كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



ووجه أقيسية هذا القول وأولويته أن النصب بعد نزع حرف الجر في ما ظهر فيه الإعراب أكثر من إبقاء الاسم مجرورا، والحمل على الأكثر أولى (1)، فيكون " القياس على ما ظهر فيه الإعراب أن تكون كل واحدة منهما في موضع نصب" (2).
وذهب الكسائي إلى أن المحل جر، يقول الفراء: "قوله: {وقلوبهم وجلة أنهم} (3) وجلة من أنهم، فإذا ألقيت من نصبت، وكل شيء في القرآن حذفت منه خافضا، فإن الكسائي يقول: هو خفض على حاله، وقد فسرنا أنه نصب إذا فقد الخافض" (4).
وقد قوى سيبويه القول بالجر من غير أن يبطل قول الخليل، فبعد أن حكى النصب عن الخليل قال: "ولو قال إنسان: إن (أن) في موضع جر... ولكنه حرف كثر استعماله في كلامهم، فجاز فيه حذف الجار كما حذفوا رب في قولهم (5):
وبلد تحسبه مكسوحا
- - - - - - - - - -
(1) ينظر: الأمالي النحوية: 4 /35- 36، والإيضاح في شرح المفصل: 2 /160، ورصف المباني: 255، ومغني اللبيب: 682، والمساعد: 1 /429.
(2) رصف المباني: 255.
(3) المؤمنون: 6.
(4) معاني القرآن: 2 /238، وينظر نحو ذلك في: 1 /58، 148، 2 /173، وإعراب القرآن: 1 /201 2 /298.
(5) الرجز لأبي النجم في: أساس البلاغة: 286، وليس في ديوانه، وبلا نسبة في: كتاب سيبويه: 3 /128، وخزانة الأدب: 10 /30.